الملتقى / جاسم الركاض أبو خالد
من الطبيعي في كل بيت تحصل الخلافات العائلية ولكن لا تدوم لها فترة قصيرة من الزمن ، وتعود هذه الاسرة إلى الالفه والمحبة ، وتعود الجَمعه الطيبة بينهم ، وكأنه لم يحصل أي شي ، بالأخص إذا كانت هذه الخلافات من الدرجة الاولى ، أي ما بين الإخوان والأخوات، لا طالما جمعهم بيت واحد منذ الصغر .
تحصل الخلافات البسيطة ما بين الأطفال ولابد من تفهم الأمر وعدم التدخل بين الأطفال ، علماً بأنهم غير مدركين ما يحصل ، يجب على الكبار عدم تضخيم أي خلاف حصل بين الأطفال.
وعدم بوح أي من أسرار بيته إلى أحد من خارج بيته وأخباره بالخلافات الأسرية ، لأحظت في الأونه الأخيرة تدخل البعض من الشامتين في خصوصيات وشؤون الغير ، يدعي بأنه طيب الخلق والقلب ، وبداخله كومة من الغل على هذه الأسرة ، وسعيد جداً بحدوث مثل هذه الخلافات لهذه الأسرة، وكأن بداخله يقول أكثرو من النزاع لكي تفوح مشاكلكم في كل البقاع ، يقوم بنقل ما يقال عنك من الطرف الثاني ، وبعد هدوء العاصفة يأتي وكأنه بريء من ماحصل وأنه لم يطعم كلا الطرفين بجرعات السم .
أستوقفني أمر من أحد العائلات وبحصول بعض الخلافات من بين الإخوان ، وبعد أخذ وتفهم سوء الفهم الحاصل بينهم ، ظهر بأنه خلاف عادي من بين أطفال ووصل الحال إلى تشاجر الكبار ، وهذا الأمر لا يستحق هذا الخلاف والنزاع ، ولا يستحق الاستناد إلى أحد من أقاربك ونشر غسيلك لهم ، لأنهم ليسو لك عون بل هم من تغمرهم السعادة والفرح بخلافكم ، طالما يوجد إحد من أعمدة البيت الاب أو الأم أو كلاهم على قيد الحياة ، يجب إصلاح هذا الأمر قبل أن تفوح رائحة مشاكلكم إلى خارج البيت، ويجب أن تعالج الأمور بالصلح الودي ومعرفة سبب هذه المشاكل .
جميع البيوت لا تخلو من المشاكل والخلافات ، هل كان علاجها بمثل ما شاهدته من هذه الأسرة ، هل كان علاجها بالبوح لكل زائر؟ ، هل كان علاجها التذمر والذم على أبنك أو أبنتك والقول بأنهم مذنبين ومقصرين .
يجب على من كان موجود وبيده المشوره وعقد الرأي ، جمع بين الاخوة والاخوات وجمع الشمل بينهم وعدم الظلم في حق أي من الطرفين مخافتاً من الله عزوجل ، لأنه الظلم ظلمات يوم القيامة ،
نصيحة لكل شخص تحصل لديه مثل هذه الخلافات العائلية عدم التدخل بين الاقارب في المواضيع الخاصة دائماً البيوت لها أسرار
الخارج من منزلك ما هو إلا شامت وحاسد وحاقد ، ينتظر عثراتك وتأكد كل التأكيد لا يتمنى لك الخير أبداً ، أتمنى من كل من يتابع مقالي يخبرني بالحقيقة ، هل من أفشيت لهم أسرارك يأتوك عند حصول أي خلاف بينهم،؟ هل يخبرونك بكل يومياتهم ، هل يعتبروك من المقربين لهم، اذا كان الرد لا
يجب عليك فهم كل هذه المواضيع وتجنب أخبارهم بكل ما يحصل لديك ومع أسرتك ، حفاظاً على كرامتك من أصحاب الاقنعة المتظاهرين بالملائكة ، تظهر حقيقتهم بعد الخلاف بينك وبينهم وتتأكد بعدها أنهم مجرد أفاعي ، تتقرب منك لكي تنثر السم وتفكك شملكم بالمشاحنات ونقل البغض بينكم ، تنقل الحديث وتتظاهر بالبراءه ، مثل ما يقال ( اللي يجب لك يشل عنك ) .
لا يغرك من حولك وكثرتهم، ولا يغرك الحديث المعسول وهو ينتظر عثراتك لكي يسرع في نشر أخبارك ،
أنصح كل شخص يحفظ كل أسراره أي كان الموضوع، ويجب لم الشمل بين أسرته، وكتمان كل ما يحصل في بيته ،. وعدم البوح عن أي شي يخص أهل بيته ، وبالاخص لا تعطي أسرارك إلى أقاربك ماهم الا حاسدين وحاقدين ، وأكثر المصايب تأتيك من من هم تظنهم أقاربك وعونك ،
اللهم أحفظ كل عائلة من شتات الأمر
اللهم أجمع بين كل أخ وأخت وأم وأب
اللهم أجمع شملهم وأصلح ما بينهم وأجعل المحبة والمودة دائمة بينهم
دمتم في ود ومحبة إلى اللقاء ٠٠٠